الجامعة الخريفية للكفاءات المغربية بألمانيا
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس
فاس: 2009/11/ 22-20
منذ عقد من الزمن،والمملكة المغربية، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تنهج سياسة الإصلاح و التقويم في جميع الميادين السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية حيث انطلقت كثير من أوراش عمل المشاريع الكبرى لتحقيق و ضمان التنمية الاقتصادية و الاجتماعية للوطن. ومن أجل مواكبة نجاح وضع هذه الإصلاحات موضع التنفيذ،المغرب مدعو لتعبئة كل الكفاءات البشرية و استغلال كل الوسائل لتطوير العمل في ميدان البحث والتنمية والتكنولوجيا والإبداع. إن تعبئة الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج شرط ضروري لدعم الكفاءآت المغربية في جميع الميادين و للمساهمة في إيجاد الحلول للمشاكل النوعية وبالتالي مواجهة تحديات العولمة. الجالية المغربية المقيمة بالخارج،بالنسبة للمغرب،تشكل ثروة جوهرية. وهذه الثروة أولا وقبل كل شيء بشرية لأن الإغناء المتبادل لمختلف الثقافات والتجارب في إطار تثاقفي يساهم بشكل وافر في التنمية البشرية بوجه عام. اعتبارا للأهمية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمغاربة المقيمين بالخارج،ولتوجيهاته السامية الداعية إلى إشراكهم بشكل تام في نجاح مشروع مجتمعي حداثي وديمقراطي،وضعت الحكومة المغربية استراتيجية طموحة تهدف إلى حشد و تعبئة الجالية المغربية بالخارج للانخراط في مسار التنمية الوطنية ودعم المبادرات الوطنية. الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج و شبكة الكفاءآت المغربية بألمانيا بتعاون مع سفارة المملكة المغربية ببرلين تنظم بمدينة فاس من 20 إلى 22 نونبر 2009 أول جامعة خريفية للكفاءات المغربية بألمانيا. هذا الحدث يشكل الانطلاقة الرسمية لاستراتيجية الوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج التي تتوخى إشراك الكفاءات المغربية بالخارج في المسار التنموي للمملكة بشكل ملموس،دائم و ناجع. الجامعة الخريفية الأولى للكفاءآت المغربية بألمانيا تحرص على توجيه النداء لمختلف الكفاءآت والخبرات المغربية بالخارج للمساهمة،سواء من الخارج أو في الداخل، في إطار مشاريع ومخططات عملية لدعم عملية تنمية وطنهم الأصلي. الملتقى الأول هذا يجمع رجالا و نساء من الجالية المغربية بالخارج وفعاليات من القطاعين العام و الخاص و شخصيات من المجتمع المدني. خلال الأيام الثلاثة هذه تعمل الوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج وشبكة الكفاءات المغربية بألمانيا ( DMK e.v ) على تيسير اللقاءات و تنظيم ورشات عمل بغية جعل برنامج الجامعة الخريفية هذه أداة مرجعية للجالية المغربية بالخارج و بالتالي الخروج بتصور لخطاطة الانطلاق. التحدي سيقتضي أيضا بلورة أحسن الآليات لإقرار شراكة فاعلة ومستدامة. كما يتطلب الوضع كذلك تحديد الميكانزمات الكفيلة بتعزيز أواصر الارتباط والتواصل بين مختلف الفعاليات سواء من جانب المهنيين أو من جانب الكفاءات.
أهداف أخرى من جامعة الخريف:
-الاستفادة من خبرة و معرفة الكفاءات في ميادين التكنولوجية الدقيقة ك: تكنولوجيا الإعلاميات،الفضاء، السيارة،الطاقة المتجددة،البيئة،الطب و " last but not least " التنمية الاجتماععية والاقتصادية المستدامة.
-تعبئة المهارات البشرية المغربية بالخارج لضمان نجاح الإصلاحات في المغرب وتعزيز قدرات الوطن في الميادين التي تتوفر فيها على مؤهلات
-إقامة شراكات بين الكفاءات المغربية خارج و داخل الوطن ورصد الشراكات الممكنة في مختلف المشاريع سواء في ألمانيا أو في المغرب -تقديم الخبرة والمشورة والمساعدة التقنية اللازمة للفاعلين و للقطاعات التنموية في المغرب
-تعزيز عملية تجميع المشاريع المماثلة ( التنظيم التقني،لوجستيك…) من أجل تقديمها للسلطات المغربية ،الألمانية و الأوروبية
-البحث عن سبل تمويل مشاريع مشتركة
-رصد و مواكبة المشاريع الاستثمارية المحتملة للكفاءات المغربية بالخارج
-توجيه الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج الراغبة في الاندماج في سوق العمل بالمغرب
-المساهمة في تعزيز التعاون الثنائي و المتعدد الأطراف في مجال التنمية بين المغرب و بلدان إقامة الكفاءات ، والمنظمات الدولية التي توظف هذا الكفاءات
-تيسير نقل التكنولوجيا والدراية الفنية ودعم البحث العلمي
-إحداث تآزر بين الكفاءات المغربية والطلبة المغاربة بالخارج